الجمعة، 20 يناير 2017

الكتابة في نورٍ مُعتم

كلماتك التي تنفضها عن يديك وما مسّت شعورك بعد، ليست مثالية كفاية لأن تُلقّن قارئ تكاد تبزغ عينيه
لا قارئ يدوّن حاجيات منزله ويمرّر سطور معنية بـلغز جزيرة أطلانطس
متى يكاد نور حروفك يُفقد الناظر بصره، أضِف ظِلال تُكيف استبصاره
ظِلال في شكلها ومعناها، فـقد سئمنا شروق كلماتك وحنّت روحنا المتفائلة زورًا لغروبها
اهذِ بـشيئًا قد يُذكّرني بـرغبتي في استخلاص روح أحدهم حين أمسّني بأذى، خبّئ جريمة قتل بين سطور هذيانك
وأنا سأكون المدّعي الفاسد الذي يعينك على الخَلاص
أزِل حضارة واستنكر امبراطورية، تمرّد واطغى على الرؤوس الكبيرة .. وأنا هُناك لأدوّن تاريخ نزواتك
فـأيّما كانت حروفك، لا تُعطني الاستشراق منها وتُصيب روحي بـطفرة ودًّا منك أن أعود سويّا
دُسّ كلمات فاسدة بين صناديقك. . وأنا الأمين الذي سيمرّرها خفيه
شكّلها بـعلامات الذنوب، وأنا المُفتي الذي سيجرّدها من الخطيئة
ولو جعلتها صاروخًا مُزلزل، لعلّي أقول أنه مطَر وهطلَ سخيّا
وما دون ذلك وأعلاه افعل، فأنت المُذنب وذنوبك معفيه
أما تظنّ أن كلماتنا تُكابد ذنوبًا شركيه؟

هناك تعليق واحد:

  1. مرحباً يا صديقي' ياه ما هذه التدوينة المُدهشة! إنها قشعريره تسري في الجسد' مُذهلة كأسلوبك الرائع' مررت هُنا لأكملُ قراءة الرواية و لكن إستوقفتني هذه التدوينة العظيمة' كيف لك أن تكون رائعاً هكذا' كيف لك أن تُحرك قلبي بكلماتك' عميقة جداً عميقة' تدوينة رُبما سأقرأها لعشرات المرات دون ملل' أحسنت أرجو أن تستمر في الكِتابة' لقدَ قُلت لك ذات مرة بأنك كاتب عظيم' إستمر أكثر' أدخلُ هنا يومياً لأرى ما إذا كتبت شيئاً جديد' أرجو أن لا تُطيل' فمعجبتك الأولى مبهورة بأسلوبك' أستمر سنابنيم' كُن بخير يا صديقي.

    ردحذف