الاثنين، 1 أغسطس 2016

وبعد أن وقعنا .. ما الحاصل؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن كنتم واقعون فـقفوا، يُستحسن أن يكون قُرّاء هذه التدوينة أُناس لم يقعوا بعد
أو إن كنت قد وقعت بالفعل فحاول الوقوف، لأنه وبصراحة مقالي لن يُدعّم استعادتك لتوازنك
أنا فقط اتسائل هنا عن سبب وصف تلك المشاعر الغامضة بهذا المُسمّى الأكثر غموضًا
"لقد وقعت في الحبّ"
في أي ارضٍ عرجاء كنت تركض حتّى وقعت بذلك الثقَل؟
لماذا حين وددتَ في تجربة رومانسية تُطفئ من كيانك المُشتعل وقعت؟
ألم يُتعارف على الوقوع كـمُسمّى فشل؟ ألم يُتوقّع لكل عدّاء يقع في سِباقه بالخسارة؟
لماذا أنت من بين الجميع توقّعت أنك حين تقع في تلك الحميمية أن تنجَح وتحظى بذكرى لا تُنسى؟
حسنًا، الذكرى حقيقةً لن تُنسى . . البعض مازال يُعاني منها ليومنا هذا
ولكن كنت اقصد ذكرى ناجحة تولّدت عن تجربة وقوع
كنت قد فاتحت صديق لي بـهذا الموضوع، لمَ نلزم الوقوع بالحب كثيرًا؟
دعوني أخبركم أنه قبل سؤالي له وضعت عدّة إحتمالات
ماذا لو كانوا يقصدون بالوقوع ذاك الذي يحدث قبل النجاح؟
ألّا يتعثّر الناجحون كثيرًا حتّى يصلوا لنتيجتهم المثالية؟
ولكن لا حرجَ عليهم، كنت لأفقد أجزاءًا منّي لأصل لبعض بغيهم
ولكن ما عزاء من يتعثّر ليرتدّ طريح الارض كما لو أنه سعى خلف هاوية ما وناظريه كادا ينزلقا تحت مُقلتيه بينما يُحدّق بها من بعيد؟
دعونا لا نُكرم أهل العشق بـكلامنا، ولنركّز على ذلك المُسمّى
تُرى كيف سيكون الحال لو بدّلناه إلى "تسلّقت شجرة الحبّ"؟
أجل، اعلم فيما تفكر .. "ماذا لو سقطّ من أعلى الشجرة وكان الضرر أشدّ وقعًا؟"
حسنًا، لنُفكّر في احتمال آخر
"مشيتُ على جسر المحبّة"
همممم، يبدو كُمسمّى صداقة أكثر من كونه غرامي، أليس كذلك؟
فقط الصديقان يسيران بـتوازي هكذا .. فيصعُب على أولئك الأنانيون المساواة مثلهم
حسنا، لـنرى تسمية آخرى قد تكون أنسب عن ذي قبلها
"تجرّدت من مشاعر الحبّ"
اعتذر، بالغت قليلًا
كنت أقصد تسمية تصِف حالنا بـدقّة، أو بالأحرى تصفُ حال من وقعوا وعانوا وأرادوا النجاح في مُسمّى تحتّم عليه الفشل
صحيح، نسيت إخباركم ماذا كانت إجابة صديقي
"وهل تخبرني أنك تودّ بتساؤلاتك هذه تغيير ما قد توالى عليه الزمان؟ هم يحبّون هذه التسمية أكثر من حبّهم الذي يقعون فيه"
بالطبع، لا أنوي تغيير تسمية عبقرية تصِف النصف ولا تُنصف الآخر
لهذا اعتبرها تجربة غامضة كما ذكرت في بداية حديثي
وعوضًا عن تغيير التسمية، سأقع في الحب ولكن . . . مع دعامات ما.

هناك 9 تعليقات:

  1. حبييت :"

    ردحذف
  2. رائع كالمعتاد منك أحببت طريقة كتاباتك جدا رائع استمتعت بقراءة كل كلمة وحرف موجود في هذه القطعة الجميلة

    ردحذف
  3. أوه حسنا هذا تفكير خارج الصندوق رائعة كتابة التدوينات بهذة الطريقة ولكن بالفعل لماذا نقع عندما نحب!
    تذكرت سطر من أغنية وهو "أحتاج لحبك قبل أن أقع"

    ردحذف
  4. Respect...^^ تصفيقاتي...

    ردحذف
  5. لطالما تساءلت انا ايضاً لماذا سموه الوقوع بالحب لان الوقوع تعبير عن الفشل او الالم
    حسنااا طالما ان هذا الفشل او الالم طعمه جميل وجديد ساكون مستعده وراضيه سعيده اذا وقعت به ☺️

    ردحذف
    الردود
    1. اتوقع لهذه التسمية سبب واضح وهو نهاية الحب ان تقع وضعت هنا لتصف الالم والحزن وربما قوة السقوط بعد التمسك بكل غصن فيه , ولايخفى عنكم ان اكثر من نصف البشر عرفو حقيقة الحب عندما وقعو .

      حذف
  6. ربما لأنك عندما تدرك أنك تحب أحدهم، تشعر بشعور أشبه بشعور الوقوع، كأنه أمر غير متخيل لا يمكنك إستيعابه

    ردحذف
  7. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف